عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
المقهى النموذجى صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 09 أغسطس 2019 14:51

 

المقهى النموذجى


لن تنتهى وظيفة المقهى ، أو بالعامية (القهوة) من أى مجتمع . فهى المكان الذى يذهب إليه الفرد أو الشلة لقضاء وقت الراحة والتسلية ، بعيدا عن جدران الشقة ، ومشكلات البيت . وفى كل مدن العالم توجد المقاهى : لندن وباريس وبرلين وروما ومدريد والقاهرة . كما أنها توجد فى القرى ، لكنها تكون أكثر بساطة . وفى كل الأحوال ، لابد أن تتوافر فى المقهى كل مقومات الراحة والتسلية ، فلابد من وجود الكراسى المريحة ، التى تسمح لفرد واحد بالجلوس كما تتيح الفرصة لفردين أن يجلسا متواجهين ، وكذلك تسمح لخمسة أو ستة أشخاص أن يتحلقوا حول إحدى الطاولات . وطبعا لابد من توافر المشروبات الساخنة والباردة إلى جانب بعض السندويتشات أو الأكلات الخفيفة ، ومن المهم أن يحتوى أى مقهى على دورة مياه ، وكذلك كابينة تليفون . أما الجارسون فينبغى أن يكون خفيف الحركة مستجيبا لتحقيق مختلف المطالب والأذواق لرواد المقهى . ولا يقتصر دوره على تقديم الطلبات ، بل إنه يساعد فى إرشاد شخص عابر إلى مكان معين .
كانت لدينا فى القاهرة العديد من المقاهى التى حصلت على شهرتها من خلال تقديم خدمة جيدة لزبائنها . بعض المقاهى كان يجلس عليها الأدباء ، وبعضها اختص بالفنانين وأهل الطرب . وهناك بعض المقاهى التى يتجمع فيها أهل حرفة معينة ، وأحيانا ما يجتمع فى مقهى معين أصحاب المعاشات ، كما أن هناك من المقاهى ما اشتهر أساسا بتقديم الشيشة ، فإذا ما أوقعك حظك فى الجلوس على إحداها وطلبت شايا ، نظر إليك الجرسون باستغراب .
وتختص المقاهى المصرية بتوفير الكوتشينة والطاولة لزبائنها ، بينما تخلو المقاهى الأوربية من ذلك ، ويوجد بدلا منها ماكينة ألعاب (فليبرز) تعمل بالعملة ، إلى جانب ماكينة أخرى لاختيار اسطوانة معينة ، وطبعا تأتى أهمية المقاهى الأوربية من استيعابها للناس عند هطول المطر فجأة ، فنجدهم يسرعون للاحتماء داخلها حتى ينتهى المطر . وتبقى باريس هى أجمل مدن العالم فى خدمات مقاهيها ، ومتعة الجلوس عليها . لكن الملاحظ أن المقاهى الأوربية لا تفتح أبوابها منذ الصباح الباكر ، بل إنها لا تستقبل زبائنها إلا تقريبا من منتصف النهار ، حيث يمنح الموظفون والعمال ساعة راحة لتناول الغداء وعندئذ تمتلئ المقاهى بهم ، حيث يتناول معظمهم وجباتهم الخفيفة أو مشروباتهم وهم وقوف . أما المقى المصرى فإنه يفتح أبوابه منذ الصباح الباكر ، وحتى قبل أن تبدأ فترة العمل الرسمية . وكثير من المقاهى عندنا تخلو من دورة المياه ، وهذا عيب كبير يؤثر فى إقبال السياح عليها . وقد سبق أن كتبت أن سائحا لو تمشى من ميدان التحرير حتى القلعة فإنه لن يجد مقهى واحد به دورة مياه نظيفة ،
إن المقاهى أصبحت الآن جزءا لا يتجزأ من السياحة ، ولابد من الاهتمام بها ، وتشجيع إنشائها وتطويرها ، والعمل على أن يتوافر بها للزبائن كل وسائل الراحة والتسلية ، وأن يستفيد بذلك من المقاهى الأوربية ، التى لا يكاد يذهب أى سائح إليها إلا وجلس فيها ، وأنفق بها بعض نقوده ، الأمر الذى يعود بالنفع على أهل البلد جميعا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy