|
أبناء الفلاحين ، المتعلمون |
 |
 |
 |
|
كتبها Administrator
|
|
الجمعة, 09 أغسطس 2019 14:45 |
|
أبناء الفلاحين ، المتعلمون
ــــــــــــــــ
منذ آلاف السنين
امتهن المصريون الزراعة
وقد اكتشفوا واخترعوا فى هذه المهنة
الكثير من الأمور المفيدة
منها : ارتباط زراعة المحاصيل وكذلك حصدها
فى شهور معينة من السنة .
ومنها اختراع أدوات وآلات تساعدهم على
تقليب التربة ، وري الأرض .
وأهمها : المحراث والشادوف والساقية .
ولا ينبغى أن نتجاهل : الفأس بفوائده العديدة
وكذلك : النورج الذى يفصل الحبوب عن أعوادها
ومنها : التسميد بالمواد العضوية التى تخرجها ماشيتهم ..
ــــــــــــــــــــ
ولأن إنتاجهم الزراعى كان قليلا نسبيا
إلا أنه كان يتناسب مع عدد السكان حينئذ
لذلك فقد وقفوا عند هذا الحد
ولم يتقدموا للأمام ..
لكن عدد السكان زاد كثيرا ،
وأصبح المستهلكون يتطلبون أكثر
وعلى الرغم من إرسال الفلاحين أبناءهم
إلى المدن للتعليم فى مختلف مجالاته ،
فإن أحدا من هؤلاء (لم يفكر) بفضل تعليمه ،
فى محاولة تحسين وسائل مهنة آبائه ،
كما فعل الكثير من أبناء الفلاحين فى الغرب !
زهكذا ظل حال الزراعة عندنا على حاله
كما كان منذ آلاف السنين .
ــــــــــــــــــــ
وفى العصر الحاضر
فوجئنا ببعض أبناء الفلاحين فى الدول الأخرى
يكتشفون ويخترعون وسائل جديدة للزراعة
ومن أهمها : ماكينة الري، والجرار الميكانيكى
كما بدأنا نشاهد فوائد الرى بالتنقيط والرى بالرش
حتى وصلوا إلى تطبيقات الهندسة الوراثية على البذور
وما ينتج عنها من إنتاج وفير لسد حاجة المستهلكين
ولعلنا نتابع حاليا أسلوب الاستزراع فى الصوب (جمع صوبة)
التى تعطينا الثمار طوال العام ، وليس فى موسم محدد .
ـــــــــــــــــــــ
من الذى فعل ذلك كله ؟
أليسوا هم أبناء الفلاحين الأجانب
الذين جمعوا بين معاناة آبائهم، والتزود بالعلم الحديث !
.. .. ..
أما عندنا ،
فما كاد يبتعد أبناء الفلاحين عن قراهم
وينخرطون فى حياة المدن ،
حتى نسوا ما كانوا فيه ،
وما يعانى منه آباؤهم ،
وراحوا يتكالبون على الوظيفة الحكومية ذات الدخل الثابت
وليتهم حققوا ما كانوا يطمحون إليه
من فخامة المسكن والملبس وبحبوحة العيش
فقد انحدر مستوى الوظيفة
كما ظل الريف المصرى على حاله
منذ آلاف السنين !
ـــــــــــــــــــــــ
 |
