عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
تقديم صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يوليو 2019 15:00

 

تقديم


هل يمكن أن يقدم الشاعر للقراء ديوانًا يحتوي على عدد قليل من القصائد؟

أنا أقول : أجل . وذلك أولًا حين تكون هذه القصائد نتاج فترة من العمر الأدبي ، لها ظروفها الخاصة ، وعلامتها المميزة .

وثانيًا : أن الديوان الشعري لا يقاس بعدد قصائده ، وكمية أبياتها ، وإنما بقيمة كل منها من الناحية الفنية والشعورية . وكثيرا ما حاولت أن أبحث عن ( المناطق الشعرية ) في القصيدة ذاتها وهي النظرية التي يمكن أن تصفِّي التراث الشعري الذي ورثناه إلى أقل من الربع أو الخمس ؛ لكنني لم أجد الوقت الكافي لذلك ..

وأخيرا فإن القراءة بعامة وقراءة الشعر على نحو خاص، قد أصبحت نادرة في عصرنا الذي تغلبت فيه ثقافة الصورة المتحركة على ثقافة الكلمة المكتوبة ، ولعلني من أشد الناس حساسية لهذه الظاهرة ؛ لما ألمسه بنفسي بين شباب اليوم .

من هنا كان الاختصار لازمًا والكتاب القليل الصفحات أفضل من المجلد الضخم الذي لم يعد له مكان سوى على أرفف المكتبات المتربة !

وقد سألني أحد الشباب : لماذا لم يكتب عنك النقاد كما كتبوا عن أمثالك ، ومنهم من هم أقل قيمة فنية منك ؟

إن النقاد المصريين والعرب مصممون على موقفهم التقليدي من ضرورة أن يطرق الأديب أبوابهم وينخرط في مجالسهم ويستجديهم العطف عليه ، ولعله يريق ماء وجه ليكتبوا عنه ، وأنا في المقابل مصمم على ألا أفعل شيئًا من ذلك إيمانًا مني بأن الأدب ليس سلعة يروّج لها الأديب ، وإنما هو حاجة يتطلبها المجتمع فإن شاء أقبل عليها وإن شاء تركها لصاحبها.

أما أصدقائي ، من عشاق الكلمة الجميلة والصادقة الذين يقرؤون لي ويقدمون الدعم النفسي اللازم لاستمراري ؛ فإنني أتوجه إليهم بكل شكري وعرفاني ؛ إذ لولاهم لما واصلت ، ولكنت قد سكتُّ منذ زمن طويل.

حامد طاهر

 

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy