عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
إسكندرية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يوليو 2019 14:06

 

إسكندرية

إسكندريةُ .. ماذا فى شواطئها ؟

إسكندريةُ .. ماذا فى موانيها ؟

إسكندريةُ .. ماذا فى شوارعها ؟

إسكندرية .. ماذا فى مقاهيها ؟

إسكندريةُ .. هذا البحر منفتحٌ

على السماء .. وفيه كلُّ ما فيها

ألوانُها ، وحوافيها ، وأنجمُها

صفاؤها .. وضبابُ الغَيْم يطويها

إسكندرية .. هذا البحر لؤلؤةٌ

فى صدر حسناء لا تخفى لآليها

تُعطى لكل شجىِّ بعضَ حاجته

حتى تكون له ذكرى يناجيها !

**

نزلُتها وظلام الليل حاجبُها

ورحت أذرَعُها ، والشمسُ تبديها

بعضُ المفاتين لا تخشاك عاريةً

بعض المفاتن تخفىَ عنك تَمْويها

وكلما اجتزتُ فى مسراى ناصيةً

وجدت ما يملأ الدنيا أفَاويها

خلف الشبابيك أحلام مسافرةٌ

تعلو بها السُّحْبُ أحياناً ، وتدنيها

من كل فاتنةٍ فى طرفها حَوَرٌ

تطوى الضفائر أو تسخو فتُرخيها

إذا رأتك غريباً لم تجد حَرَجاً

أن تحتويك بأجفان تُسجَيِّها

**

أظل أمشى وفى خطوى مغامرةٌ

إسكندرية بالأحلام ترويها

وذلك الجسد المبتلّ فى يدها

كالقطّ .. يشربها دفئاً ويدميها

بعضُ الدماء إذا سألت تهدِّئنا

وبعضها ما يزال الحسن يَغِلْيها

أنَّى خطوتُ فللأشواق رقصتُها

وللصبابة ألحـــــــــانٌ تؤدّيــــــها

وللهوى موعدٌ .. ما كنتُ أُخلفه

مثل الطيور إذا حانتْ مشاتيها

**

جلستُ والبحرَ .. مشتاقيْن يجمعنا

توْقٌ إلى جزر غامت شواطيـــــــها

وصائدو السمك الفضى .. تحملهم

زوارقٌ قد تناءت عن مراسيها

شباكهم تترامى فى مراوغـــــــــةٍ

والبحرُ يمنعها طورا ، ويعطيها

وللنوارس فوق الماء رفرفـــــــــة

تعلو وتدنو بلا خوف يواتيها

هنا السماء تصافت فى مصالحة

وللريــــاح شذىً تشتمُّه فيــــــــــها

**

وبينما الشفق الوردىّ منتشرٌ

لمحتُها قامةً .. سبحانَ باريها !

كانت تسير على الكورنيش فى مَهَلٍ

ثوبُ الحداد عليها .. ليس يخفيها

ورغم ألف فتـــــــاةٍ كلــها مـــــــــــــــــرحٌ

وجدتُ قلبى إلى النجوى يناديها

سألتُها : ما وراء الدمع ؟ فاضطربت

لكنهـــــــــا أدركت أنّى أواسيــــــــــــها

الحزن للحزن مشدودٌ بعاطفةٍ

حتى إذا التقت العينان يبديها

**

أخذتُ أسردُ "تاريخ الخطوب" ، وما

يأتى الزمانُ " .. و "للدنيا مآسيها"

حتى وصلت إلى "قلبى ونكبته"

وأنّنى عن صديقٍ لا أداريها

كيف اطمأنتْ إلى صدرى تبادله

خفقاً بخَفْقٍ ، وبالتأويه تأوِيها

ولم تردّ ذراعى حينما ارتفقتْ

ذراعها لعبور الدرب تحميها

**

إسكندريةُ ماذا فى شواطئها

إسكندرية ماذا فى موانيها ؟

إسكندرية ماذا فى شوارعها؟

إسكندريةُ ماذا فى مقاهيها ؟

إسكندرية حُلْمٌ ليس يقطعُهُ

سوى الكرى ، ورحيلى عن مغانيها !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy