عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
يوميات خليجية صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:51

 

يوميات خليجية

رذاذ الرطوبة خلف زجاج النوافذِ،

والحَرّ يجثُمُ فوق (المكيِّف) ، والذكرياتِ ،

فكيف الخروجُ .. إلى النسمة الصافيهْ ؟!

وتمشى العقاربُ أبطأَ من خطوة السلحفاةِ ،

على ساعة الحائط الساجيهْ

* *

وأرقبُ ..

قد ينطق الهاتفُ المستكنُّ،

وحين يرنَ .. يثرثر من لا أريدُ ،

فأرتد للوحدة القاسيهْ

وأَعْبُرُ لَيْلى برؤية فيلم ،

مشاهُده فجَّةٌ كابيهْ

وأستعطفُ النومَ أن يستجيبَ ،

وأنَّى استجاب القساةُ ..

لرغبتنا الباكيهْ ؟!

* *

بقلبى .. توقّيتُ شمسَ الخليج ،

بصدرى .. تنفستُ هذا الهواءَ الثقيلَ،

بكفِّى .. جمعت اللالىء من شاطىء البحرِ ،

صغتُ فرائدَها .. فى قلادهْ

ولكننى .. لا أحس السعاده !

* *

هنا .. ما الذى ينقص المرء ،

هذى الشوارع مرصوفة ،

وهذى البيوت مكيفة ،

والحوانيت مملؤة بالبضائع ،

أىّ اشتياق يكابده القلب ..

فى الأضلع الساهده ؟!

وأىّ هوى يفتقد ؟!

* *

هنود الخليج عيون تحدق ..

ماذا بها ؟

أى شىء تراه ؟

وكيف ترى ؟

ليس يدرى أحدْ !

* *

وقفت بجانب سيارة ، كلها أجنحهْ

وما كان فيها سواه ..

وراح يدخن مستغرقاً فى الأفق

تأملت وجها علاه الشحوب ،

وغضّن منه احتراق القلق

* *

وحين أتت بنته ، الطفلة ، الغضة ، المشرقه

تحرك فى فمها فستقه

وتلقى على حجره زنبقه

وتضحك من قلبها للحياة ،

أدار المحرك دون التفات لها ،

وأسلم للريح سيارته !

* *

نظرة واحدهْ

قد تكون الردى

نظرة ثانيهْ

هى سيف الردى

* *

خرجتَ من البحر ذات مساء بلون القمرْ

وما كان شعركِ إلا الرياح ،

وما كان حسنُك إلا القدرْ

وحين لمحت ارتعاش القلوب ،

وأحسستِ أن هواك انتصرْ

حجبِت عيونك خلف النقاب ،

وأومأت .. للسائق المنتظرْ

ذهبت كما تذهب الأمنيات مع السحبْ ،

والسُّحْبُ لا تستقر !

* *

وذات صباح ،

حَننتُ لمرأى اخضرار الحقول ،

لصوت خرير السواقى ،

لبوْح العصافير بين الغصون ،

اشتريت زهور البلاستيك ،

نَسّقتُها فى إناء ،

وقلت : سأروى عُطَاشى ..

فلم تخمد اللهفة الظامئةْ !

..

لقد آن للقلب أن يعترفْ

رحلتُ فلم تبعد القاهره

وأبعدتُ .. لكنها حاضرهْ

وأنى توجهتُ .. لا تختفى القاهرهْ

شوارعُها الضيقات ، مساجدُها العامرهْ

أناشيدُ باعتها الساهرهْ

حماقاتها .. نيلها العذب ، آمالُها العاثرهْ

بقلبى تعيشُ

فكيف السبيلُ إلى العشقِ

فى المدن الفاترهْ ؟!

ــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy