عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
الجريدة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 26 يوليو 2019 13:11

 

الجريدة


أخشى من الإدمان ،
لكنى أمارسهْ
كل صباحٍ .. عندما يمرّ بائع الجرائدْ
فألتقيه جائعاً .. مبتسماً 
كأنما أؤانسُهْ !
أسلمه النقود ،
كى يُسلمنى الجريدهْ
ولا أُضيع لحظةً ، فأنحنى ..
مفتشاً عن خبرٍ أفتقدُهْ
أقرأُ كل الأعمدهْ
من اليمين للشمالْ
من الشمال لليمينْ
لكننى .. لا أجدُهْ!

*    *

وكالة الأنباءْ
تحمل من شئون الكونِ،
والفضاءْ
ما يملأ الفؤاد رعبا !
ويعكُف المحلّلونُ
على قضايا الفقر والديونْ
يناقشون ..
سياسة الرغيف ، وانطلاقة الدولاْر
لكنهم ينتظرون 
مجاعةٌ فى آخر القرن ..
تحوّل المسارْ!

*    *

وفى اجتماع قمّة المصالحهْ
ينقسم العالم قطعتينْ
غارقةٌ ، وسابحةْ
ولا نرى لأين .. ؟

*    *

لكنما يدفعنى حقيقةً إلى التفكيرْ
أن هناك مَنْ يريد لاسمه التغيير
من (حَنَفى) إلى (سميرْ) !
وأنّ (ست الدارْ)
قد فقدتْ أختامها بجانب الحُسيْن!
وأن أولاد الحلالْ
لو أرجعوا لأمها صغيرهً ..
تغّيبت من ليلتْين !

*    *

وفى رحاب صفحة الأموات ،
ما أشدّ قسوةَ المفارقهْ!
الناس يُعلنون عن فقيدهم ..
بأنه "كانَ .. وكانْ"
وأنهم أيضاً من الأعيانْ!
مناصبٌ .. وأوسمهْ
وعزوةٌ مقسّمهْ
وكلما طال عمود النعى ، أوتعدّدا
تخيل الجميع أن ذلك الميت ..
يستحق مسجدا !!

*    *

وفى ختام الصفحة الأخيره 
حيث حكايا الفن دائماً مثيره 
تكون غالباً هناك صورةٌ ..
لامرأةٍ مبتسمهْ 
ذات بهاء ، وألقْ 
كأنها تقول لكْ :
"لا شئ يستحق أن يكدّركْ ..."
"لا شئ يستحق أن يكدّركْ ..."

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 26 يوليو 2019 13:13