عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مقال السياحة السياحة صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 05 يوليو 2019 15:39

السياحة .. السياحة


يقال إن عدد سكان أسبانيا 53 مليون نسمة ، وأن عدد السائحين الذين يزورونها سنويا يزيد عن 55 مليون سائح . فى حين أن مصر التى يبلغ عدد سكانها يصل إلى 100 مليون تقريبا ، ولا يتجاوز عدد السياح إليها أكثر من 5 أو 6 ملايين سائح فقط ! مع أن طقس مصر معتدل طوال العام ، ومصر بها من الآثار التاريخية ما يعادل ثلث آثار العالم القديم ، فلماذا يلاحظ انخفاض أعداد السياح لمصر بهذا الشكل ، خاصة وقد أصبحت السياحة أحد أهم مصادر الدخل القومي ؟
لابد أن تكون هناك أسباب ، ولابد أن يكون هناك تقصير فى دوائر القائمين على مجال السياحة ، الأمر الذي يؤدي إلى انحفاض النسبة إلى هذا المستوى . فإذا أضفنا إلى ذلك : غياب أو ضعف الثقافة السياحية لدى الشعب المصرى . ولا نستطيع أن نغفل فى ظل المنافسة الدولية والإقليمية بعض العوامل الخارجية التى تؤثر هى الأخرى فى ضعف هذا المستوى . والخلاصة أننا يمكن هنا أن نقف على بعض الأسباب التى تحرم مصر من تدفق السياح إليها ، وبالتالى فقدانها هذا المورد الاقتصادى الهام التى هى فى أمس الحاجة إليه
لا شك أن السياحة صناعة وفن . وهى تقوم على الشطارة أكثر مما تقوم على التجارة . وعلى الرغم من أن الدولة الصرية قد خصصت للسياحة وزارة بكاملها ، فإن(موظفى) هذه الوزارة ليسوا على المستوى المطلوب ، والدليل ضعف الناتج من عملهم ، أما شركات السياحة الخاصة فهى حديثة العهد بالعمل السياحى الوافر الإنتاج ، كما أن العاملين فيها لا ينظرون أبعد من تحقيق أرباحهم السريعة والتى لا تصب كثيرا فى خزينة الدولة . إن الدخل الذى يمكن أن يعود من السياحة ــ إذا أحسن ادارتها وتفعيلها ــ يزيد عن الدخل الذى يأتى من مورد آخر ،كالزراعة والصناعة والتجارة ، بل إنها تكاد تفوق البترول نفسه .
وإذا كنا نريد لقطاع السياحة مزيدا من التطور والازدهار علينا أن نسأل السؤال التالى : ما الذى يهم السائح الأجنبى عندما يزور بلادنا ؟ والإجابة بسيطة. وتتمثل فى زيارة المعالم التاريخية ، ثم قضاء وقت ممتع على ضفاف النيل أو شواطئ البحريْن الأحمر والأبيض ، وأخيرا شراء بعض المنتجات والتذكارات ليحملها إلى أهله وأصدقائه فى بلده . فهل يمكننا أن نؤكد أننا نتيح لمثل هذا السائح تلك المتطلبات التى يحتاجها ، بدءا من الفنادق بمستوياتها الثلاثة : المتميزة ، والمتوسطة ، والبسيطة جدا ، إلى جانب المطاعم المتنوعة ، ومحلات الهدايا والتحف ، والمقاهى الجيدة التجهيز والخدمة .. وهذه ضروريات تجعل السائح يطيل مدة إقامته ، وينفق بسخاء ، ويعود مرة أخرى ، بل ويدعو غيره لزيارة البلد فيصبح أكبر دعاية لمزيد من الزوار، موفرا علينا الكثير من الدعاية والإعلانات
تبقى الإشارة إلى أمر هام وهو المتعلق بثقافة الشعب المصرى ، تلك التى لا بد أن تبدأ وتنتهى بابتسامة فى مقابلة وتوديع السائح منذ لحظة قدومه وحتى مغادرته ، وألا يحاول سائق التاكسى مغالطته فى سعر التوصيلة ، وأن يحرص موظف الفندق أن يعطيه الغرفة التى يرغب فيها ، وألا يفرض عليه باعة الأرصفة بالعافية شيئا من مبيعاتهم ، وأن يمتنع الشحاذون عن ملاحقته أينما ذهب .. فإذا أضفنا إلى ذلك ضرورة معرفة لغة عالمية كالإنجليزية لإمكانية التعامل البسيط مع السائح الأجنبى ..

 

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy