عداد الزائرين

mod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_countermod_vvisit_counter

إضافات حديثة

   
 
مقال في البعث صيغة PDF طباعة أرسل لصديقك
كتبها Administrator   
الجمعة, 05 أبريل 2019 14:52

 

مقال في البعث

(بحث مقارن بين البعث في الحضارة المصرية

والعقيدة الإسلامية)

للدكتور حامد طاهر

 

أولًا : في الحضارة المصرية القديمة

استطاع المصريون القدماء ـــ في إطار اهتمامهم الشديد بظاهرة الموت ـــ أن يتوصلوا لفكرة حياة أخرى بعد الموت أو البعث، وهى فكرة هامة ، أصبحت بمرور الزمن ولوقت طويل جدا (حوالى1500 سنة) عقيدة دينية ، لها أصولها وطقوسها. يقول هنرى باستيد فى كتابه (فجر الضمير) : " لا يوجد شعب قديم او حديث بين شعوب العالم احتلت فيه فكرة الحياة بعد الموت المكانة العظيمة التى احتلتها فى نفس الشعب المصرى القديم " [ص63]


وتقوم فكرة البعث على أن الحياة الدنيا التي يعيشها الإنسان وتنتهي بالموت سوف تعقبها حياة أخرى تعود فيها الروح إلى الجسد وتجري فيها محاسبة كل إنسان على إيمانه أو كفره ، وحسناته أو آثامه .


وقد أثبت دراسة المصريات أن هذه الفكرة لم تظهر عند المصريين القدماء دفعة واحدة ، بل سبقها تاريخ طويل جدا من التطور الأخلاقي واستبطان أعماق الإنسان، حيث راح المصريون يفرقون في كيان الإنسان بين جسده الظاهر للعيان وبين باطنه ومركزه القلب الذي يشمل كلا من العقل والنفس . وحينما يموت الإنسان تصعد هذه الأجزاء الباطنة إلى السماء ثم تعود إلى جسد الميت واحدة بعد الأخرى (بعد 7 أيام، أو 40 يومًا أو سنة كاملة) ــــ ولهذا اهتم المصريون القدماء بقبور موتاهم وتحنيط أجسادهم مع وضع بعض الحاجيات الضرورية مع الميت من طعام وشراب ومقتنيات خاصة به، وكذلك بعض التعاويذ التي تساعده في رحلته إلى العالم الآخر.


والرحلة إلى ذلك العالم تبدأ بالحساب الذي يتضمن الوقوف أمام محكمة (مكونة من42 قاضيًا يرأسهم الإله أوزير). وأمام هذه المحكمة يقوم الميت بتقديم اعترافاته التي يفترض أن تكون صادقة ، والحكم عليها هو الذي يؤدي به إما إلى البراءة أو العقاب . وتمثل رسوم المعابد هذه المحاكمة بميزان دقيق جدًّا، توضع في إحدى كفتيْه ريشة طائر وفي الأخرى قلب الميت، حتى توزن أعماله الحسنة أو السيئة، وبالنسبة إلى الأشرار يتم إلقاء الواحد منهم إلى حيوان مفترس يقوم على الفور بتمزيق أعضائه وقذفها في مهوى الجحيم .


في بداية نشأة عقيدة (ما بعد الموت أو البعث) كان يجري تقسيم الناس– كما كان الأمر عليه في الحياة الدنيا – إلى طبقتين: طبقة الملوك وكبار موظفي الدولة، وطبقة عامة الشعب، وهؤلاء الأخيرون يدفنون في قبور ضيقة جدًّا، يجلسون فيها القرفصاء، بحيث تلمس ركبهم ذقونهم، أما الطبقة العليا فيتمددون على ظهورهم ويوضعون في توابيت حجرية تتوسط حجرات واسعة، ومزينة بالرسوم الملونة. لكن بعد مرور فترة طويلة من الزمن وضعف سلطة الملوك تساوى الجميع في الدفن وأصبحوا يتمددون على ظهورهم، بينما بقيت فقط مظاهر الفخامة مقتصرة على مقابر الملوك .


ومن نتائج دراسة المصريات أن عودة قوى الإنسان الباطنة (القلب – العقل – النفس) إلى جسده بعد الموت هى التى تجعله يصبح روحًا (با) ، ويعود إلى الحياة مرة أخرى ممتلكًا جميع قواه التي تساعده على المعيشة. ومن خلال هذه الحقيقة يتبين عدم توصل المصريين القدماء إلى الاعتقاد بخلود الروح ، أو أنهم عبروا عنها بأنها (لا تفنى) أو آرائهم في (الخلود بعد الموت) [ فجر الضمير ، ص 67] .


وهكذا يبدو أن البعث المصري يتوقف عند حدود معينة وهي المتمثلة في عودة المتوفى إلى الحياة في هذه الدنيا ، لكي يحيا فيها إما منعّمًا أو شقيًا. كما يبدو بوضوح أن كل إنسان له (بعثُه) الخاص به ، وهذا يعني عدم شمول البعث للناس جميعًا، ودفعة واحدة ، وأخيرًا فلا فناء لهذه الدنيا وإقامة عالم آخر يبدأ من جديد محتويا على الجنة الخالدة والجحيم الدائم .


وعلينا ألا نغفل في هذا الصدد الدور الذي قام به كهنة مصر القديمة سواء في تكريس عقيدة البعث ، أو في تطوير مفهومها وتعديل بعض طقوسها.


وكما تبين الآن من دراسة المصريات القديمة أن الكهنة هم الذين كانوا وراء تأليف (كتاب الموتى) وهو عبارة عن حشد من التعاويذ التي كان يقرأون منها على رأس المتوفى أو يضعون بعضها في كفنه لكي تساعده على تبرير أفعاله أمام المحكمة. وسوف أقتصر هنا على مثال واحد مما كان يقوله المتوفى لهيئة المحكمة ، تأكيدًا لمزاعمه واستعطافًا لأعضائها :


سلام عليكم أيها الآلهة

الذين في قاعة الصدق

والذين خلت أجسادهم من الخطيئة والكذب

والذين يعيشون على الصدق في عين شمس

أمام (حور) الساكن في قرص شمسه

انظروا : إني آتي إليكم بدون خطيئة ،

وبدون شر، وبدون ذنب

إني أعيش على الحق، وأغتذى من عدالة قلبي

لقد فعلت ما يقول به الناس، وما يرضي الإلهة

وقد أرضيت الإله بما يرغب فيه

فأعطيت الجائع خبزا ، والعطشان ماء ،

والعريان لباسًا ، ولمن لا أقارب له رمثًا

وصنعت قربانًا مقدسًا للآلهة

وقربانا من الطعام للموتى

فنجوني أنتم، واحموني أنتم

ولا تقدموا ضدي أية شكاية أمام الإله العظيم

لأنني إنسان طاهر الفم ، وطاهر اليدين

وأني من قال له كل من رآه : مرحبًا ! مرحبًا !

[ فجر الضمير ص277ٍ]

 

لكن ما يحسب للمصريين القدماء أن النظام الأخلاقي الذي أوجدوه بينهم في ذلك الزمن السحيق إنما قام على التفكير الطويل في منشأ الحياة وصيرورتها وتبين لهم أن الحياة الدنيا ما هي إلا معبر إلى حياة أخرى، وأن لتطهير القلب والباطن عمومًا قدسية قد تكون أسمى من القوانين التي تحكم الأفراد من الخارج ، ولذلك راحوا يفتشون عن معايير الحق والخير ومسارب الشر والإثم ، وهذا ما جعلهم يسبقون العالم القديم فى تقدير قيمة الضميروإعلاء شأنه فى حياة الأفراد .


ثانيًا : البعث في العقيدة الإسلامية :

فى الإسلام ، يقوم الإيمان على دعامتين أساسيتين : الإيمان بالله الواحد، والإيمان بالبعث بعد الموت . والرابط بين الدعامتين يتمثل فى أن الله تعالى هو خالق كل شىء ، ورازق كل حىّ ، والعليم بكل ما يجرى فى الكون ، وأنه تعالى أوجد الإنسان ليكون خليفة له فى الأرض، ودعاه بواسطة الرسل ، وبشتى البراهين الحسية والعقلية لعبادته ، وحثّه على عمل الصالحات ، واجتناب المعاصى التى حددها له . وقد جعل عمره فى الدنيا محدودا وينتهى بالموت .


حياة الإنسان إذن فترة اختبار كما أنها ابتلاء لمعرفة قدرته على مدى التزامه أوعدم التزامه بالتعاليم الإلهية . أما البعث المعبر عنه بالقيامة أو بالساعة فسوف يقع فى (لحظة خاطفة) لا يعلمها إلا الله وحده . وبعده مباشرة تنتهى السماوات والأرض، ثم يحشر الناس جميعا، والجن أيضا ، إلى مكان شاسع وينتظرون حساب كل منهم ، حيث يحمل كتابا أو سجلا بكل ما فعله خلال حياته.


وهناك الملائكة الذين يعرفون جيدا التمييز بين أهل الجنة وأهل النار، فيستقبلون الأولين بالترحاب ، ويسوقون الآخرين إلى عقابهم فى الجحيم .


من الآيات الدالة على ما سبق :

ـــ (وخلق كل شىء فقدّره تقديرا) [الفرقان 2]

ـــ (الله الذى خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم) [الروم40]

ـــ (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)

[الأنعام 117]

ــ (وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل فى الأرض خليفة) [البقرة 30]

ــ (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفئن متّ فهم الخالون) [الأنبياء 34]

ـــ (وما أمر الساعة إلا كمح البصر أو هو أقرب) [النحل 77]

ـــ (تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شىء قدير. الذى خلق الموت والحياة

ليبلوكم أيكم أحسن عملا) [الملك1،2]

 

الأمر إذن جد لا لهو فيه (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) [المؤمنون 115] . وبالتالى فإن كل إنسان مطالب بتحقيق إرادة الله من وجوده وهى : معرفته وعبادته ، وتعمير الأرض ، والتعامل مع الناس بالحسنى ، والحفاظ على البيئة المحيطة به ، وفى ذك كله ، عليه ألا يقطع صلته بالله الذى خلقه ورزقه ، وهو الذى يميته ثم يحييه ، لكى يبعثه ويحاسبه على كل ما فعله فى هذه الدنيا . ومما يلاحظ هنا أن الضمير الأخلاقى ليس حاسة تعمل وحدها فى داخل الإنسان ، أو مرتبطة بالنظام الدينى الذى كان مستقرا لدى قدماء المصريين ، وإنما هو علاقة مستمرة بين الله والإنسان : فالله يعلم ويراقب ، والإنسان يعمل وهو متردد بين قطبىْ الخوف والرجاء ـــ الخوف من غضب الله ، والرجاء فى عفوه ورحمته .


وبالنسبة لطقوس الموت فى العقيدة الإسلامية ، يراعى تكريم جسد الميت فيتم غسله وتطهيره جيدا بالماء ، ثم يوضع فى كفن ، ويفضل الإسراع بدفنه فى قبر من التراب الذى منه خًلق . أما روحه فتصعد إلى بارئها لتظل فى مكان (غير محدد) حتى قيام الساعة . وهنا استثناء وحيد للشهداء الذين يقتلون فى المعارك فإنهم يدفنون كما هم ـــ أى بدمائهم دون غسل ـــ والقرآن يقول (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عن ربهم يرزقون) [آل عمران 169]


وفى يوم الحساب ، يحمل كل إنسان سجل أعماله فى كتاب ، لا يترك كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها . أما المؤمن فيمسك كتابه بيده اليمنى ، داعيا الجميع إلى قراءته وذلك دلالة على حسن مصيره ، وأما غيره من الكفار والمشركين والمنافقين فيمسكه بشماله أو يكون خلف ظهره ، مستجيرا مما فيه ومتمنيا عدم استلامه له!

 

وتبعا لمظلة الرحمة الشاملة التى وصف الله بها نفسه ، فإن يوم الحساب سوف يتسع لغفران بعض ذنوب المؤمنين بمشيئة الله تعالى (نبئ عبادى أنى أنا الغفور الرحيم)[الحجر 49] ، وكذلك الاستجابة لشفاعة بعض الأنبياء تكريما لهم أمام أقوامهم (من ذا الذى يشفع عنده إلا بإذنه) [البقرة255] .


وبعد أن ينتهى الحساب ، يقوم ملائكة على الأعراف ، يعرفون كلا من أهل الجنة وأهل النار بسيماهم التى على وجوههم ، فيستقبلون الأول بالترحاب والدعوات ، ويسوقون الآخرين سوقا إلى مكانهم فى الجحيم [سورة الأعراف : 43 ـــ51] . وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الخلود إنما هو لأهل الجنة ، أما أهل النار فبعض المؤمنين العصاة يمكن أن تشملهم رحمة الله وعفوه فينتقلون منها إلى الجنة بعد فترة معينة تكون تكفيرا لذنوبهم .


وعلى الرغم من تجاور الحضارة المصرية القديمة مع شبه جزيرة العرب (لا يفصل بينهما سوى البحر الأحمر وصحراء سيناء) فإن فكرة أو عقيدة البعث المصرية لم تصل ـــ فيما يبدو ـــ إلى عرب الجاهلية ، لأنهم عندما ظهر فيهم الإسلام أنكروا البعث إنكارا شديدا :

ـــ (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) [النحل38]


ـــ (زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا) [التغابن7]

ـــ (وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا) [الإسراء49]

ـــ (وقالوا إنْ هى إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين) [ الأنعام29]


ولهذا نجد القرآن الكريم يفيض ـــ فى العديد من آياته ـــ فى تأكيد البعث وبيان أهميته بل وضرورته كجزء أساسى لعقيدة المسلم ، وكنتيجة طبيعية ومنطقية لخلْق الإنسان التى لا تكتمل صيرورته إلا به :


ـــ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين) [الأنبياء104]

ـــ (وهو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) [الروم27]

ـــ (يوم يبعثهم الله جميعا فينبئهم بما عملوا) [المجادلة6]

ـــ (قل بلى وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم) [التغابن7]

ـــ (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ)

[يونس4]

ومن البراهين المحسوسة على إمكانية البعث :

ـــ (وآية هم الأرض الميتة أحييناها) [يس33]

ـــ (إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ...) [الحج5]

وهكذا فإن الذين ينكرون ويجادلون فى عدم قيام الساعة أبعد ما يكونون عن الصواب :

ـــ ( ألا إن الذين يمارون فى الساعة لفى ضلال بعيد) [الشورى18]

كما يؤكد القرآن فى أكثر من موضع أنه تعالى (يخرج الحى من الميت)

[آل عمران 27، يونس31، الروم19] .


أما تحديد القيامة ، أو مجيء الساعة فهو من أمور الغيب التى استأثر الله تعالى بعلمها . وقد طلب المشركون من الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، معرفتها فكانت الإجابة قاطعة :

ـــ (يسألك الناس عن الساعة قل علمها عند الله) [الأحزاب69]

ـــ (يسألون عن الساعة أيان مرساها قل علمها عند ربى) [الأعراف187]

لكنه تعالى حذّر الناس جميعا ، أمواتا وأحياء ، من هولها :

ـــ (إن زلزلة الساعة شىء عظيم ) [طه15]

ـــ (والساعة أدهى وأمرّ) [القمر46]

كما أنها ستكون مفاجئة ، وفى لحظة خاطفة :

ـــ (وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب) [النحل] .


ومن القصص ذات الدلالة المؤكدة للبعث ما ذكره القرآن الكريم عن الأشخاص الذين ناموا بإرادة الله لسنوات طويلة ثم أيقظهم ليثبت بحالتهم إمكانية البعث التى تشبه الاستيقاظ من النوم ، ومن ذلك :


ـــ الرجل الذى مرّعلى قرية مهجورة وتساءل: كيف يحيى هذه الله بعد موتها ؟

فأماته الله مائة عام ثم أيقظه ! [البقرة259]


ـــ والفتية الذين فروا بإيمانهم من عسْف قومهم إلى الكهف ، فلم يوقظهم الله تعالى إلا بعد 309 سنوات ! وأصبحوا آية من آيات قدرة الله على البعث ،انظر[سورة الكهف 9 ـــ 21]


ـــ وإبراهيم ، عليه السلام ، الذى سأل قائلا : (رب أرنى كيف تحيى الموتى ؟ قال أولم تؤمن ؟! قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال خذ أربعة من الطير فصُرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله عزيز حكيم) [البقرة260]


من نتائج المقارنة :

أولا : أن عقيدة البعث لدى المصريين القدماء تستند إلى تعدد الآلهة وتنوع تخصصاتها، في حين أن العقيدة الإسلامية تعترف بالله الواحد الذي خلق الكون بقدرته ، وهو القادر وحده على حفظه وإعادته .


ثانيا : أن البعث في العقيدة المصرية فردي، أي مختص بكل إنسان على حدة، في حين أنه في العقيدة الإسلامية فردي وشامل: فردي لكل إنسان وشامل لجميع البشر.


ثالثا: أن البعث فى العقيدة الإسلامية يشمل الإنس والجن ، بينما تخلو العقيدة المصرية من أى إشارة إلى الجن .


رابعا: أن عقيدة البعث المصرية لا تتحدث عن عالم آخر يتلو هذا العالم الدنيوي بعد فنائه، لذلك فإنها تعيد الإنسان المتوفى إلى الدنيا لكي ينعم فيها أو يشقى تبعًا لأفعاله .


خامسا: أن الحساب النهائي في العقيدة الإسلامية يقع في ساعة محددة فى يوم واحد ، بينما هو في العقيدة المصرية متناثر فى أوقات مختلفة تبعًا لوفاة كل شخص .


سادسا : أن البعث في العقيدة الإسلامية يتحدث عن (خلْق جديد)، يكون بالطبع قابلًا لأنواع النعيم الخالد في الجنة ومتقبلا صنوف العذاب الرهيب في الجحيم ، بينما تظل العقيدة المصرية دائرة في فلك الحياة الدنيا فقط .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

أهم المصادر والمراجع :

ـــ القرآن الكريم

ـــ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم للمرحوم محمد فؤاد عبد الباقى

ـــ فجر الضمير لهيرمان ، ترجمة د.سليم حسن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التعليقات (0)Add Comment

أضف تعليق
تصغير | تكبير

busy
آخر تحديث الجمعة, 20 ديسمبر 2019 13:45