كتبها Administrator
|
السبت, 28 مارس 2020 17:30 |
أدعو إلى عيد للوقت
لماذا للقمح عيد ؛ وللحب عيد ؛ وللأم عيد ؛ وليس للوقت عيد ؟! إننى أدعو إلى تخصيص يوم يكون عيداً للوقت ، وأتصور أن تجرى مراسمه على النحو التالى : نستيقظ فى الصباح على جرس منبّه فى ساعة ودقيقة محددتين ، ثم نتناول إفطارنا ونسرع بالذهاب إلى أماكن العمل أو الدراسة حتى نصل إليها فى دقيقة محددة ، ونظل نعمل بكل جدية حتى يحين وقت انتهاء العمل أو الدراسة ، فنخرج فى وقت محدد، لنجد وسائل المواصلات العامة تتحرك فى وقت محدد . . وعندما نعود للمنزل ، نتغدى أو نتعشى ثم نفتح التليفزيون لنجد برامجه تبدأ وتنتهى فى أوقات محددة ، يكون قد تم الإعلان عنها مسبقاً . . وفى هذا اليوم ( السعيد ) ، إذا واعدنا شخصاً بأن نزوره فلابد أن نحدد له موعداً ، وأن نطرق بابه فى نفس اللحظة ، لا قبلها ولا بعدها . . ومن الطبيعى أن نستعد لهذا اليوم بأن نضبط كل الساعات فى أيدينا حتى لا تتقدم أو تتأخر ، وأن نصلح المعطّل منها ، وأن نضع حجر بطارية فى الساعة المتوقفة ! وعلى خلاف كل الأعياد ، ينبغى أن نطبق عقاباً صارماً على من يخلف موعده ، أو يتأخر عن وقت عمله . وفى المقابل نخصص جوائز قيمة للذين التزموا بأخلاقيات هذا العيد ( الدقيق ) ، والذى ينبغى أن يكون مروره علينا – يوماً واحداً فى كل عام – مناسبة طيبة ، نتبادل فيها التهانى بالأوقات السعيدة ، وندعو فيها مع ابن الجوزى – أحد علمائنا القدامى – الذى كان يقول : " نسأل الله ، عز وجل ، أن يعرفنا شرف أوقات العمر ، وأن يوفقنا لاغتنامه " . أما هواة تبادل البطاقات ، فنصيحة لكل منهم أن يكتب لصديقه ، بدلاً من " كل سنة وأنت طيب " : " كل دقيقة وأنت طيب " .
أدعو إلى عيد للوقت
لماذا للقمح عيد ؛ وللحب عيد ؛ وللأم عيد ؛ وليس للوقت عيد ؟! إننى أدعو إلى تخصيص يوم يكون عيداً للوقت ، وأتصور أن تجرى مراسمه على النحو التالى : نستيقظ فى الصباح على جرس منبّه فى ساعة ودقيقة محددتين ، ثم نتناول إفطارنا ونسرع بالذهاب إلى أماكن العمل أو الدراسة حتى نصل إليها فى دقيقة محددة ، ونظل نعمل بكل جدية حتى يحين وقت انتهاء العمل أو الدراسة ، فنخرج فى وقت محدد، لنجد وسائل المواصلات العامة تتحرك فى وقت محدد . . وعندما نعود للمنزل ، نتغدى أو نتعشى ثم نفتح التليفزيون لنجد برامجه تبدأ وتنتهى فى أوقات محددة ، يكون قد تم الإعلان عنها مسبقاً . . وفى هذا اليوم ( السعيد ) ، إذا واعدنا شخصاً بأن نزوره فلابد أن نحدد له موعداً ، وأن نطرق بابه فى نفس اللحظة ، لا قبلها ولا بعدها . . ومن الطبيعى أن نستعد لهذا اليوم بأن نضبط كل الساعات فى أيدينا حتى لا تتقدم أو تتأخر ، وأن نصلح المعطّل منها ، وأن نضع حجر بطارية فى الساعة المتوقفة ! وعلى خلاف كل الأعياد ، ينبغى أن نطبق عقاباً صارماً على من يخلف موعده ، أو يتأخر عن وقت عمله . وفى المقابل نخصص جوائز قيمة للذين التزموا بأخلاقيات هذا العيد ( الدقيق ) ، والذى ينبغى أن يكون مروره علينا – يوماً واحداً فى كل عام – مناسبة طيبة ، نتبادل فيها التهانى بالأوقات السعيدة ، وندعو فيها مع ابن الجوزى – أحد علمائنا القدامى – الذى كان يقول : " نسأل الله ، عز وجل ، أن يعرفنا شرف أوقات العمر ، وأن يوفقنا لاغتنامه " . أما هواة تبادل البطاقات ، فنصيحة لكل منهم أن يكتب لصديقه ، بدلاً من " كل سنة وأنت طيب " : " كل دقيقة وأنت طيب " .
|