كتبها Administrator
|
الجمعة, 13 مارس 2020 14:50 |
قافلة اليوم الواحد
تضم هذه القافلة مجموعة من أساتذة الجامعات ، والأطباء ، ومحبى العمل العام ، ثم تتجه ومعها بعض الإرشادات والأدوية البسيطة إلى إحدى القرى ، حيث تقيم فيها يوماً كاملاً بين أهلها ، تدعوهم فيه إلى ضرورة الحفاظ على البيئة بإزالة المخلفات ووضع القمامة فى مكان محدد ، كما تحثهم على زراعة شجرة أمام المنزل، مع الاهتمام بنظافة شوارع القرية ، والطرقات الضيقة بين المنازل . أما طبيبات القافلة فتقمن بتوعية المرأة الريفية بأهمية تنظيم الأسرة ، وصحة ربة البيت وأطفالها . كما تقوم المشرفة الاجتماعية بتوعية نساء القرية بالسن المناسب لزواج الفتيات ، حتى لا يتعرضن لمصاعب الحمل والولادة فى وقت غير ناضج . ومن خلال الأحاديث الودية بين المشرفات والطبيبات ونساء القرية يمكن أن تبرز بعض المشكلات العائلية التى يمكن تقديم حلول علمية لها . ومن أهم ما تقوم به القافلة محاولة التوعية بمحو الأمية ، سواء كانت أمية قراءة وكتابة ، أم أمية حرفية مثل عدم معرفة الحياكة والتفصيل والتريكو ، وأنا شخصياً أعتبر أن تعليم إعطاء حقنة لمريض يعتبر من صميم محو الأمية . تحاول القافلة أيضاً أن تبصر أهل القرية بأهمية الإقبال على بعض الصناعات الصغيرة ، غير التقليدية ، مثل أشغال الخشب ، والجلد، والمعادن ، كما تشجعهم على صناعة النسيج ، وعمل الأقفاص من جريد النخيل . وهناك طريقة اقتصادية تستطيع بها المرأة الريفية أن تعيد استخدام الزيوت المستعملة فى صنع صابون سائل لتنظيف المواعين ، وهذا ما يدخل فى باب إعادة تدوير النفايات . حدثنى بعض من يشاركون بحماس فى هذه القوافل أن ما ينقصهم يتمثل فقط فى المزيد من المتطوعين ، وبعض الدعم من رجال الأعمال ، إلى جانب بعض التبرعات من شركات الأدوية والملابس والمواد الغذائية . . والواقع أن أمثال هذه القوافل تستحق الدعم الكامل من الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية ، نظراً لما تؤديه من رسالة نبيلة فى نشر الوعى الصحى والبيئى فى القرية المصرية . . تلك القرية التى خرجنا جمعياً منها ، وتمرغنا ونحن صغار فى ترابها ، والتقطنا التوت من شجراتها ، وأطفأنا لهيب الحر بالغطس فى ترعها . وهكذا فإن للقرية المصرية ديوناً كثيرة فى أعناقنا ، ومن واجبنا نحوها أن نمد إليها يد العلم وأجنحة الثقافة الحديثة لكى نرتقى بمستوى الحياة فيها . تحية لكل المشاركين فى قوافل اليوم الواحد بالقرى المصرية ، وتمنياتى بأن يجدوا ما يطالبون به من دعم بسيط للغاية ، من أجل نجاح عملهم الإنسانى الكبير .
قافلة اليوم الواحد
تضم هذه القافلة مجموعة من أساتذة الجامعات ، والأطباء ، ومحبى العمل العام ، ثم تتجه ومعها بعض الإرشادات والأدوية البسيطة إلى إحدى القرى ، حيث تقيم فيها يوماً كاملاً بين أهلها ، تدعوهم فيه إلى ضرورة الحفاظ على البيئة بإزالة المخلفات ووضع القمامة فى مكان محدد ، كما تحثهم على زراعة شجرة أمام المنزل، مع الاهتمام بنظافة شوارع القرية ، والطرقات الضيقة بين المنازل . أما طبيبات القافلة فتقمن بتوعية المرأة الريفية بأهمية تنظيم الأسرة ، وصحة ربة البيت وأطفالها . كما تقوم المشرفة الاجتماعية بتوعية نساء القرية بالسن المناسب لزواج الفتيات ، حتى لا يتعرضن لمصاعب الحمل والولادة فى وقت غير ناضج . ومن خلال الأحاديث الودية بين المشرفات والطبيبات ونساء القرية يمكن أن تبرز بعض المشكلات العائلية التى يمكن تقديم حلول علمية لها . ومن أهم ما تقوم به القافلة محاولة التوعية بمحو الأمية ، سواء كانت أمية قراءة وكتابة ، أم أمية حرفية مثل عدم معرفة الحياكة والتفصيل والتريكو ، وأنا شخصياً أعتبر أن تعليم إعطاء حقنة لمريض يعتبر من صميم محو الأمية . تحاول القافلة أيضاً أن تبصر أهل القرية بأهمية الإقبال على بعض الصناعات الصغيرة ، غير التقليدية ، مثل أشغال الخشب ، والجلد، والمعادن ، كما تشجعهم على صناعة النسيج ، وعمل الأقفاص من جريد النخيل . وهناك طريقة اقتصادية تستطيع بها المرأة الريفية أن تعيد استخدام الزيوت المستعملة فى صنع صابون سائل لتنظيف المواعين ، وهذا ما يدخل فى باب إعادة تدوير النفايات . حدثنى بعض من يشاركون بحماس فى هذه القوافل أن ما ينقصهم يتمثل فقط فى المزيد من المتطوعين ، وبعض الدعم من رجال الأعمال ، إلى جانب بعض التبرعات من شركات الأدوية والملابس والمواد الغذائية . . والواقع أن أمثال هذه القوافل تستحق الدعم الكامل من الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية ، نظراً لما تؤديه من رسالة نبيلة فى نشر الوعى الصحى والبيئى فى القرية المصرية . . تلك القرية التى خرجنا جمعياً منها ، وتمرغنا ونحن صغار فى ترابها ، والتقطنا التوت من شجراتها ، وأطفأنا لهيب الحر بالغطس فى ترعها . وهكذا فإن للقرية المصرية ديوناً كثيرة فى أعناقنا ، ومن واجبنا نحوها أن نمد إليها يد العلم وأجنحة الثقافة الحديثة لكى نرتقى بمستوى الحياة فيها . تحية لكل المشاركين فى قوافل اليوم الواحد بالقرى المصرية ، وتمنياتى بأن يجدوا ما يطالبون به من دعم بسيط للغاية ، من أجل نجاح عملهم الإنسانى الكبير .
|