كتبها Administrator
|
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:58 |
بيت الزكاة المصرى
عاد الجدل يدور فى الآونة الأخيرة حول أموال الزكاة : كيف يتم تنظيم عمليات جمعها من الراغبين فى إخراجها ؟ وكيف يمكن الاستفادة منها فى مشروعات التنمية وإصلاح الأحوال ؟ وتعددت الاقتراحات ، وغضب البعض ، وقال البعض الآخر : دعوا الأمور كما هى . . والواقع أننى منذ عدة سنوات قد اقترحت إنشاء مؤسسة عامة للزكاة ، تحت اسم بيت الزكاة المصرى ، يكون على غرار بيت الزكاة الكويتى ، وفيه يمكن أن تصب كل أموال الزكاة ، مع تحديد رغبة كل مسلم فى القنوات التى تصرف فيها . فهناك من يفضل بناء المساجد . وهناك من يرغب فى بناء مدارس ، أو مصانع ، أو مستشفيات . وهناك من يريد أن تذهب إلى الأيتام ، والأرامل ، وذوى الحالات الحرجة . . وكل هذه رغبات طيبة يباركها الإسلام ، الذى حدد عدة مصارف للزكاة فى القرآن الكريم ، ولكنه فتح الباب فى العديد من آياته لعمل الخير ، وبذل المعروف . ولعلنا نذكر أن أبا بكر الصديق خرج عن ماله كله للدولة الإسلامية الوليدة، وأن عثمان بن عفان جهز من ماله جيشاً بأكمله . المهم أن ينظم المسلمون هذا المصرف الهام والذى يمثل الشعيرة الثالثة فى الدين التى تأتى بعد الصلاة والصوم ، وقبل الحج . .
لقد تعددت الجهات التى تتلقى أموال الزكاة من المسلمين ، سواء على أيدى أئمة المساجد (الكبيرة والصغيرة ، والتى تحت البيوت) ، أو المراكز الدينية ، والصحية . ومن الواضح أن هناك قدراً كبيراً من عدم التنظيم ، والتشويش حول هذه المسألة . ولن يحسمها كما أرى إلا إنشاء مؤسسة مستقلة تتولى استقبال أموال الزكاة ، مصحوبة برغبات أصحابها فى إنفاقها على أوجه الخير والفائدة للمجتمع . ومن الضرورى أن تتميز هذه المؤسسة بالشفافية الكاملة ، وأن يتولاها شخص (غير مضروب) يعاونه فى ذلك عدد من الموظفين العاملين بإخلاص ، وأن توضع لها لائحة تحدد بدقة الوارد والصادر والمكافآت. وعلى من يعمل فى هذه المؤسسة أن يدرك جيداً أن هذه أموال المسلمين ، وأن الله تعالى يباركها ، ويعلم كل من يعمل لإنفاقها فى الخير ، وكذلك من يسعى لتبديدها فى الباطل .
بهذا الشكل يمكن أن ينظم المسلمون جانباً من جوانب حياتهم الدينية والمالية، وأن يبعدوا الشبهات عن هذا المصدر الذى أصبح الغرب يتهمهم على أساسه بأنه أحد مصادر تمويل الإرهاب . ومن المؤكد أنه ليس كذلك ، لكننا ينبغى أن نتقى الشبهات. أى نبعد عنها ، لأن من يتقيها فقد استبرأ لعرضه ودينه ، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولاحظ أن كلمة (العرض) تشمل فيما تشمل سمعة الإنسان فى المجتمع ، وبالتالى سمعة المجتمع فى العالم .
بيت الزكاة المصرى
عاد الجدل يدور فى الآونة الأخيرة حول أموال الزكاة : كيف يتم تنظيم عمليات جمعها من الراغبين فى إخراجها ؟ وكيف يمكن الاستفادة منها فى مشروعات التنمية وإصلاح الأحوال ؟ وتعددت الاقتراحات ، وغضب البعض ، وقال البعض الآخر : دعوا الأمور كما هى . . والواقع أننى منذ عدة سنوات قد اقترحت إنشاء مؤسسة عامة للزكاة ، تحت اسم بيت الزكاة المصرى ، يكون على غرار بيت الزكاة الكويتى ، وفيه يمكن أن تصب كل أموال الزكاة ، مع تحديد رغبة كل مسلم فى القنوات التى تصرف فيها . فهناك من يفضل بناء المساجد . وهناك من يرغب فى بناء مدارس ، أو مصانع ، أو مستشفيات . وهناك من يريد أن تذهب إلى الأيتام ، والأرامل ، وذوى الحالات الحرجة . . وكل هذه رغبات طيبة يباركها الإسلام ، الذى حدد عدة مصارف للزكاة فى القرآن الكريم ، ولكنه فتح الباب فى العديد من آياته لعمل الخير ، وبذل المعروف . ولعلنا نذكر أن أبا بكر الصديق خرج عن ماله كله للدولة الإسلامية الوليدة، وأن عثمان بن عفان جهز من ماله جيشاً بأكمله . المهم أن ينظم المسلمون هذا المصرف الهام والذى يمثل الشعيرة الثالثة فى الدين التى تأتى بعد الصلاة والصوم ، وقبل الحج . .
لقد تعددت الجهات التى تتلقى أموال الزكاة من المسلمين ، سواء على أيدى أئمة المساجد (الكبيرة والصغيرة ، والتى تحت البيوت) ، أو المراكز الدينية ، والصحية . ومن الواضح أن هناك قدراً كبيراً من عدم التنظيم ، والتشويش حول هذه المسألة . ولن يحسمها كما أرى إلا إنشاء مؤسسة مستقلة تتولى استقبال أموال الزكاة ، مصحوبة برغبات أصحابها فى إنفاقها على أوجه الخير والفائدة للمجتمع . ومن الضرورى أن تتميز هذه المؤسسة بالشفافية الكاملة ، وأن يتولاها شخص (غير مضروب) يعاونه فى ذلك عدد من الموظفين العاملين بإخلاص ، وأن توضع لها لائحة تحدد بدقة الوارد والصادر والمكافآت. وعلى من يعمل فى هذه المؤسسة أن يدرك جيداً أن هذه أموال المسلمين ، وأن الله تعالى يباركها ، ويعلم كل من يعمل لإنفاقها فى الخير ، وكذلك من يسعى لتبديدها فى الباطل .
بهذا الشكل يمكن أن ينظم المسلمون جانباً من جوانب حياتهم الدينية والمالية، وأن يبعدوا الشبهات عن هذا المصدر الذى أصبح الغرب يتهمهم على أساسه بأنه أحد مصادر تمويل الإرهاب . ومن المؤكد أنه ليس كذلك ، لكننا ينبغى أن نتقى الشبهات. أى نبعد عنها ، لأن من يتقيها فقد استبرأ لعرضه ودينه ، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولاحظ أن كلمة (العرض) تشمل فيما تشمل سمعة الإنسان فى المجتمع ، وبالتالى سمعة المجتمع فى العالم .بيت الزكاة المصرى
عاد الجدل يدور فى الآونة الأخيرة حول أموال الزكاة : كيف يتم تنظيم عمليات جمعها من الراغبين فى إخراجها ؟ وكيف يمكن الاستفادة منها فى مشروعات التنمية وإصلاح الأحوال ؟ وتعددت الاقتراحات ، وغضب البعض ، وقال البعض الآخر : دعوا الأمور كما هى . . والواقع أننى منذ عدة سنوات قد اقترحت إنشاء مؤسسة عامة للزكاة ، تحت اسم بيت الزكاة المصرى ، يكون على غرار بيت الزكاة الكويتى ، وفيه يمكن أن تصب كل أموال الزكاة ، مع تحديد رغبة كل مسلم فى القنوات التى تصرف فيها . فهناك من يفضل بناء المساجد . وهناك من يرغب فى بناء مدارس ، أو مصانع ، أو مستشفيات . وهناك من يريد أن تذهب إلى الأيتام ، والأرامل ، وذوى الحالات الحرجة . . وكل هذه رغبات طيبة يباركها الإسلام ، الذى حدد عدة مصارف للزكاة فى القرآن الكريم ، ولكنه فتح الباب فى العديد من آياته لعمل الخير ، وبذل المعروف . ولعلنا نذكر أن أبا بكر الصديق خرج عن ماله كله للدولة الإسلامية الوليدة، وأن عثمان بن عفان جهز من ماله جيشاً بأكمله . المهم أن ينظم المسلمون هذا المصرف الهام والذى يمثل الشعيرة الثالثة فى الدين التى تأتى بعد الصلاة والصوم ، وقبل الحج . .
لقد تعددت الجهات التى تتلقى أموال الزكاة من المسلمين ، سواء على أيدى أئمة المساجد (الكبيرة والصغيرة ، والتى تحت البيوت) ، أو المراكز الدينية ، والصحية . ومن الواضح أن هناك قدراً كبيراً من عدم التنظيم ، والتشويش حول هذه المسألة . ولن يحسمها كما أرى إلا إنشاء مؤسسة مستقلة تتولى استقبال أموال الزكاة ، مصحوبة برغبات أصحابها فى إنفاقها على أوجه الخير والفائدة للمجتمع . ومن الضرورى أن تتميز هذه المؤسسة بالشفافية الكاملة ، وأن يتولاها شخص (غير مضروب) يعاونه فى ذلك عدد من الموظفين العاملين بإخلاص ، وأن توضع لها لائحة تحدد بدقة الوارد والصادر والمكافآت. وعلى من يعمل فى هذه المؤسسة أن يدرك جيداً أن هذه أموال المسلمين ، وأن الله تعالى يباركها ، ويعلم كل من يعمل لإنفاقها فى الخير ، وكذلك من يسعى لتبديدها فى الباطل .
بهذا الشكل يمكن أن ينظم المسلمون جانباً من جوانب حياتهم الدينية والمالية، وأن يبعدوا الشبهات عن هذا المصدر الذى أصبح الغرب يتهمهم على أساسه بأنه أحد مصادر تمويل الإرهاب . ومن المؤكد أنه ليس كذلك ، لكننا ينبغى أن نتقى الشبهات. أى نبعد عنها ، لأن من يتقيها فقد استبرأ لعرضه ودينه ، كما يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولاحظ أن كلمة (العرض) تشمل فيما تشمل سمعة الإنسان فى المجتمع ، وبالتالى سمعة المجتمع فى العالم .
|