كتبها Administrator
|
الجمعة, 28 فبراير 2020 16:55 |
الولايات المتحدة العربية
ما الذى يمنع قيام مثل هذا الكيان فى المنطقة العربية التى تمتد من المحيط إلى الخليج ، على قطعة أرض واحدة ، يسكنها مواطنون من جنس عربى ، يتكلمون كلهم اللغة العربية ، وتجمع غالبيتهم عقيدة واحدة ، ويربط بينهم تاريخ مشترك ، وينتظرهم مستقبل واحد ، كذلك فإن مصالحهم متقاربة ، والمصائب التى تقع على واحد منهم تؤثر بالضرورة على باقى إخوانهم ؟
فى رأيى أن هذا السؤال ينبغى أن يطرحه كل منا على نفسه ، ثم يعيد طرحه على أبنائه ، بحيث يظل هماً مؤرقاً يبحث كل منا عن إجابته بالطريقة التى تحلو له . ولا مانع أبداً من أن تختلف حوله الآراء ، وتتعدد وجهات النظر ، وتقوم المذاهب وتقعد ، لكن المهم أن يظل السؤال مطروحاً لأنه لا يعنى غياب فكرته فى زمن من الأزمان الرديئة غيابها من أزمنة أخرى قادمة . وإذا كان من أهم العقبات التى تحول دون الإجابة عن هذا السؤال مسألة الحكم ، أى من الذى يحكم تلك الكتلة الهائلة من السكان ، والذين تتعدد شعوبهم وتتباين ثقافاتهم ، فإن هذه العقبة يمكن تأجيلها لتصبح آخر جزء فى الإجابة . أما الأجزاء الأولى فينبغى أن تبدأ بالجانب التعليمى والثقافى ، يليه الجانب القانونى، ثم الجانب الاقتصادى وهكذا حتى نصل إلى الجانب العسكرى الذى يسبق مباشرة الجانب السياسى .
قال لى صاحبى الواقعى : إنك تحلم . هل تريد إحياء فكرة القومية العربية من جديد ؟ ! قلت : كلا ، وإنما الذى أقصده هو إنشاء تجمع عربى كبير يجرى التمهيد له من الآن خطوة خطوة ، ولا يتم تنفيذه أو حتى الإعلان عنه إلا بعد اتخاذ الخطوات التنفيذية الكفيلة بنجاحه . ولا شك أن المسألة تحتاج إلى دراسات يقوم بها باحثون متخصصون ، ينطلقون من الواقع المحسوس ، ويلتزمون بالمنهج العلمى الصحيح .
عاد صاحبى الواقعى يقول لى : لا تتعب نفسك ، فإن العرب ليسوا سوى ظاهرة صوتية ، يتحدثون ولا يعملون ، وكما ترى فإن تأثيرهم فى الأحداث العالمية يكاد يكون معدوماً . قلت له : وإلى متى يظلون كذلك . إننى من المؤمنين بأن الذى لا يتقدم مع المتقدمين لا يقف فى مكانه فحسب ، وإنما يرجع إلى الوراء . كذلك ما يجرى فى العالم من تطورات ، من أهمها النظام العالمى الجديد ، لن تدع شعباً يعيش فى راحة بال ، وإنما سوف تطرق عليه الأبواب والنوافذ ، بل سوف تفتحها عليه غصباً إذا لم يفتحها هو برضاه .
قال لى صاحبى : لقد رأينا كيف تهاوت وحدة مصر والسودان ، ثم وحدة مصر وسوريا ، ثم وحدة مصر وسوريا وليبيا ، تماماً كما تهاوى الاتحاد العربى بين مصر وسوريا والعراق ، ولا يكاد يقف على قدميه الاتحاد المغاربى ، أما اتحاد دول الخليج فقد بدأ يعانى هو الآخر.. قلت له : أن هذه المحاولات دليل على أن الفكرة حيّة لدى العرب . وإذا لم يحالفها الحظ مرة أو مرات ، فمن الممكن جداً أن يحالفها ذات يوم . ومن يدرى ؟
الولايات المتحدة العربية
ما الذى يمنع قيام مثل هذا الكيان فى المنطقة العربية التى تمتد من المحيط إلى الخليج ، على قطعة أرض واحدة ، يسكنها مواطنون من جنس عربى ، يتكلمون كلهم اللغة العربية ، وتجمع غالبيتهم عقيدة واحدة ، ويربط بينهم تاريخ مشترك ، وينتظرهم مستقبل واحد ، كذلك فإن مصالحهم متقاربة ، والمصائب التى تقع على واحد منهم تؤثر بالضرورة على باقى إخوانهم ؟
فى رأيى أن هذا السؤال ينبغى أن يطرحه كل منا على نفسه ، ثم يعيد طرحه على أبنائه ، بحيث يظل هماً مؤرقاً يبحث كل منا عن إجابته بالطريقة التى تحلو له . ولا مانع أبداً من أن تختلف حوله الآراء ، وتتعدد وجهات النظر ، وتقوم المذاهب وتقعد ، لكن المهم أن يظل السؤال مطروحاً لأنه لا يعنى غياب فكرته فى زمن من الأزمان الرديئة غيابها من أزمنة أخرى قادمة . وإذا كان من أهم العقبات التى تحول دون الإجابة عن هذا السؤال مسألة الحكم ، أى من الذى يحكم تلك الكتلة الهائلة من السكان ، والذين تتعدد شعوبهم وتتباين ثقافاتهم ، فإن هذه العقبة يمكن تأجيلها لتصبح آخر جزء فى الإجابة . أما الأجزاء الأولى فينبغى أن تبدأ بالجانب التعليمى والثقافى ، يليه الجانب القانونى، ثم الجانب الاقتصادى وهكذا حتى نصل إلى الجانب العسكرى الذى يسبق مباشرة الجانب السياسى .
قال لى صاحبى الواقعى : إنك تحلم . هل تريد إحياء فكرة القومية العربية من جديد ؟ ! قلت : كلا ، وإنما الذى أقصده هو إنشاء تجمع عربى كبير يجرى التمهيد له من الآن خطوة خطوة ، ولا يتم تنفيذه أو حتى الإعلان عنه إلا بعد اتخاذ الخطوات التنفيذية الكفيلة بنجاحه . ولا شك أن المسألة تحتاج إلى دراسات يقوم بها باحثون متخصصون ، ينطلقون من الواقع المحسوس ، ويلتزمون بالمنهج العلمى الصحيح .
عاد صاحبى الواقعى يقول لى : لا تتعب نفسك ، فإن العرب ليسوا سوى ظاهرة صوتية ، يتحدثون ولا يعملون ، وكما ترى فإن تأثيرهم فى الأحداث العالمية يكاد يكون معدوماً . قلت له : وإلى متى يظلون كذلك . إننى من المؤمنين بأن الذى لا يتقدم مع المتقدمين لا يقف فى مكانه فحسب ، وإنما يرجع إلى الوراء . كذلك ما يجرى فى العالم من تطورات ، من أهمها النظام العالمى الجديد ، لن تدع شعباً يعيش فى راحة بال ، وإنما سوف تطرق عليه الأبواب والنوافذ ، بل سوف تفتحها عليه غصباً إذا لم يفتحها هو برضاه .
قال لى صاحبى : لقد رأينا كيف تهاوت وحدة مصر والسودان ، ثم وحدة مصر وسوريا ، ثم وحدة مصر وسوريا وليبيا ، تماماً كما تهاوى الاتحاد العربى بين مصر وسوريا والعراق ، ولا يكاد يقف على قدميه الاتحاد المغاربى ، أما اتحاد دول الخليج فقد بدأ يعانى هو الآخر.. قلت له : أن هذه المحاولات دليل على أن الفكرة حيّة لدى العرب . وإذا لم يحالفها الحظ مرة أو مرات ، فمن الممكن جداً أن يحالفها ذات يوم . ومن يدرى ؟
|