كتبها Administrator
|
الجمعة, 28 فبراير 2020 15:56 |
وزارة تنمية الصعيد
أرجو أن تسمحوا لى باقتراح إنشاء هذه الوزارة فى التشكيل الوزارى القادم ، أياً كان وقته وزمانه ، بحيث يكون الهدف منها تحديث البنية الأساسية فى صعيد مصر ، بدءاً من توفير مياه الشرب ، وتعميم الصرف الصحى ، وتوزيع الكهرباء والغاز على المدن ، وكذلك على القرى بقدر الإمكان ، مع الاهتمام الخاص بشبكة الطرق والمواصلات ، وبناء السنترالات الكافية لتسهيل عملية الاتصالات . وأن يتوازى مع ذلك إقامة المدارس والجامعات والمستشفيات ، ثم المصانع التى ترتبط بالبيئة ، وتعمل على المواد الأولية بكل محافظة، مع تشجيع الاستثمار فى الصعيد ، والعمل بالتدريج على نشر السياحة الداخلية التى من الممكن جداً أن تتسع لتستقبل السياحة الخارجية فيما بعد. إن الصعيد قد شهد فى عهد الرئيس مبارك الكثير من عمليات التنمية والتحديث ، ونحن لا نشك فى أنه يحتل من الدولة مكاناً خاصاً فى الموازنة والتخطيط ، لكن مثل هذه الوزارة المقترحة ستكون بمثابة تجميع الجهود فى مكان واحد ، ومن حقنا عليها أن نحاسبها على أساس برنامج متكامل تقوم بتنفيذه على مراحل زمنية محددة . وطبعاً لابد أن يتولى هذه الوزارة وزير صعيدى يكون على وعى عميق بمشكلات الصعيد ، ويستطيع أن يقدم لها الحلول المناسبة ، ويحقق لأبنائه الآمال التى ظلوا يتطلعون إليها منذ مئات السنين . أما عن مكان الوزارة المقترحة فلابد أن يكون فى إحدى مدن الصعيد وأن يكون لها مقرات للتنفيذ والمتابعة فى سائر مدنه . ومن المسلمات أن يكون الوزير المكلف بهذه الوزارة على علاقة طيبة بكل المحافظين فى محافظات الصعيد ، لكى يساعدوه على تقديم مقترحاتهم ، وتحديد أولوياتها ، والعمل على تحقيقها بأسرع وقت ممكن . لقد كان الصعيد وما زال جزءاً عزيزاً من أرض مصر ، ومنه جاء إلى العاصمة العديد من الشخصيات التى نتج عنها تحول حضارى كبير فى النهضة المصرية الحديثة ، بدءاً من رفاعة الطهطاوى ومروراً بطه حسين ومصطفى عبدالرازق ، أما آباء هؤلاء وأجدادهم فهم الذين أقاموا معابد الكرنك ، ونحتوا المسلات ، وقطعوا أحجاز الأهرامات وجاءوا بها إلى الجيزة . . وما زال العالم كله ينظر إلى وجوه أبناء الصعيد فيرى فيها ملامح متواصلة مع أجدادنا العظام ، بناة الحضارة المصرية العريقة . أرجو أن يتحقق اقتراحى هذا بإنشاء وزارة تنمية الصعيد ، وأن يستعد أحد أبنائه منذ الآن لتولى مسئوليتها ، بشرط أن نحاسبه عليها بعد خمس سنوات على الأكثر .
وزارة تنمية الصعيد
أرجو أن تسمحوا لى باقتراح إنشاء هذه الوزارة فى التشكيل الوزارى القادم ، أياً كان وقته وزمانه ، بحيث يكون الهدف منها تحديث البنية الأساسية فى صعيد مصر ، بدءاً من توفير مياه الشرب ، وتعميم الصرف الصحى ، وتوزيع الكهرباء والغاز على المدن ، وكذلك على القرى بقدر الإمكان ، مع الاهتمام الخاص بشبكة الطرق والمواصلات ، وبناء السنترالات الكافية لتسهيل عملية الاتصالات . وأن يتوازى مع ذلك إقامة المدارس والجامعات والمستشفيات ، ثم المصانع التى ترتبط بالبيئة ، وتعمل على المواد الأولية بكل محافظة، مع تشجيع الاستثمار فى الصعيد ، والعمل بالتدريج على نشر السياحة الداخلية التى من الممكن جداً أن تتسع لتستقبل السياحة الخارجية فيما بعد. إن الصعيد قد شهد فى عهد الرئيس مبارك الكثير من عمليات التنمية والتحديث ، ونحن لا نشك فى أنه يحتل من الدولة مكاناً خاصاً فى الموازنة والتخطيط ، لكن مثل هذه الوزارة المقترحة ستكون بمثابة تجميع الجهود فى مكان واحد ، ومن حقنا عليها أن نحاسبها على أساس برنامج متكامل تقوم بتنفيذه على مراحل زمنية محددة . وطبعاً لابد أن يتولى هذه الوزارة وزير صعيدى يكون على وعى عميق بمشكلات الصعيد ، ويستطيع أن يقدم لها الحلول المناسبة ، ويحقق لأبنائه الآمال التى ظلوا يتطلعون إليها منذ مئات السنين . أما عن مكان الوزارة المقترحة فلابد أن يكون فى إحدى مدن الصعيد وأن يكون لها مقرات للتنفيذ والمتابعة فى سائر مدنه . ومن المسلمات أن يكون الوزير المكلف بهذه الوزارة على علاقة طيبة بكل المحافظين فى محافظات الصعيد ، لكى يساعدوه على تقديم مقترحاتهم ، وتحديد أولوياتها ، والعمل على تحقيقها بأسرع وقت ممكن . لقد كان الصعيد وما زال جزءاً عزيزاً من أرض مصر ، ومنه جاء إلى العاصمة العديد من الشخصيات التى نتج عنها تحول حضارى كبير فى النهضة المصرية الحديثة ، بدءاً من رفاعة الطهطاوى ومروراً بطه حسين ومصطفى عبدالرازق ، أما آباء هؤلاء وأجدادهم فهم الذين أقاموا معابد الكرنك ، ونحتوا المسلات ، وقطعوا أحجاز الأهرامات وجاءوا بها إلى الجيزة . . وما زال العالم كله ينظر إلى وجوه أبناء الصعيد فيرى فيها ملامح متواصلة مع أجدادنا العظام ، بناة الحضارة المصرية العريقة . أرجو أن يتحقق اقتراحى هذا بإنشاء وزارة تنمية الصعيد ، وأن يستعد أحد أبنائه منذ الآن لتولى مسئوليتها ، بشرط أن نحاسبه عليها بعد خمس سنوات على الأكثر .
|