كتبها Administrator
|
الجمعة, 26 يوليو 2019 15:42 |
اللوحة المستحيلة
ــــــــــــــــ ماذا وراء المستحيل ؟! إلا لقاؤك خارج الأحلام فى أفق جميلْ تنداح فيه الأمنيات ، ويصدح الطير المغرّد ، والنخيــلْ ويتاح للقلب المعذّب أن يقول ، وأن يفضفض بالكثير وبالقليلْ حتى إذا جاء المساء ، وأشرقتْ فى صفحة الكون النجومُ ، تقاسمتْ نظراتنا الأشواق ، والصمت النبيلْ ــــــــــــــــ يا درّة ، خرجتْ من الأصداف صافية وصان بريقها قاعُ المحيط المستديرْ أمضيت تحت الماء عمرك ، وانتظرت .. قدوم غواص خبيرْ رقصتْ حواليْه نجوم البحر ، والأسماك من بين الصخورْ حتى رآ ك ، فلم يعدْ يقوى على التجوال .. من فيض السرورْ ألقى جهاز الغوْص ، واحتمل اعتصار الضغط ، والألم المريرْ ** فترفّقى بصراعه المحموم فى الأعماق ، واندفعى به للسطح .. يطفو ، أو يطيرْ ـــــــــــــــــ نظرات عينيك التى ترنو بلا قصد ، فتأسر ما تشاء من القلوبْ وسواد شعرك خيمة تعلو بياض الوجه ، تحتضن الأصائل والغروبْ ** وأسيل خدك كالنسيم أرق من ورق الورودْ ورنين صوتك يستحيل إلى غناء ، سال من وتر السماء ،
فأسكر الأسماع فى لحن الخلودْ وخطاك تخطر كالغزال ، إذا تثنّى فوق رابية بلا خوف ، وجال بلا حدودْ ** عذرا إذا حاولت رسمك دون أن تقفى أمامى فى سكونْ فالقلب يخطئ دون فرشاة ، وعين الحب تملؤها الشجونْ !
|