وجه في القاهرة ..
الصمتُ في دمي يثورْ
كأسدٍ مأسورْ
تعثرت خطاه بالحبالْ
وهاجه الجمهورْ
* *
وحينما انكفأتُ فوق صدرك الذي ينوء بالثمرْ
وفاح شعرك النديّ في ثنايا الريحْ
نفضتُ عن حقائبي جهامة السفرْ
وقلت: استريحُ .. استريحْ.. أستريح !
* *
عيناك قصتان تبعثان النوم والسَّهرْ
قصيدتان تقطران وحشةً وأُنْسَا
أغنيتانِ تعزفان الخوف والأمانْ
عيناكِ مسجدٌ وحَانْ
أفقدُ فيهما الأسى، وأعبدُ الرحمان !
لو أن أمنياتِنا تعيش بالنهارْ
كنتْ رصفت من فرائد النجوم في يديكِ خاتمًا وإسورَهْ !
أتيتُ بالهلال تاج عُرْسْ
صنعتُ من جدائل المساء كلَّةً لنا ..
غزلتُ من رهافة السنا، ورقة الشفقْ
ستائرًا لعشنا !
* *
في الصدر شهقةً .. تودّ تنطلقْ
لكنها.. مكتوفةٌ بالخوف والأسى والانتظارْ
أيُّ هواء فاسدٍ يخنُقُها !
وأي جحفلٍ من الغُبار !!
* *
بالرغم من دمامة الصيف، وسحنة الخريفْ
ولسعة المساء في شتاء مِصْرْ
أدفنُ وجهي في يديكِ – يا حمامتي – وأستطيعْ
أن أشهد الربيعْ
ــــــــــــــــــــــــــــ
|