كتبها Administrator
|
الجمعة, 27 سبتمبر 2019 14:36 |
حلم فى البرلمان
جلس النائب يستمع إلى كلمات زملائه فى البرلمان ، لكنه كان مرهقاً من سفر القطار ، فأحس بالنوم يغالبه بقوة . ظل يدفعه عنه خشية أن يراه أحد، أو تقع عليه كاميرا التليفزيون فتفضحه أمام أهالى دائرته. لكن الفرصة السعيدة واتته ، حين وقف أمامه مباشرة زميل ضخم الجثة ، راح يلقى بياناً مطولاً . .
كان دوار العمدة يموج بالفلاحين الذين التفوا حوله ليعطوه الشكاوى، ويحدثوه عن مشاكلهم . وكان يستمع لكل منهم وسط الضجيج ويعده خيراً . تلقى الكثير من الدعوات ، وكاد بعضهم يسقط على يده يقبلها . وفجأة ظهر منافسه المهزوم فهرول إليه الكثيرون ، وراحوا يشكون إليه من أن النائب لا يصغى إليهم . بحث عن العمدة وشيخ البلد ليستشهد بهما ، ويقسم أنه يحسن استقبال الجميع . نظر إليه المنافس القديم باستخفاف ثم قال :
- ألم أراهنك على أنك لن تصلح للدائرة .
أكد له أن أداءه موضع إعجاب الجميع ، وأنه هو الحاقد الذى لن يرتاح أبداً لمتابعة انتصاراته . قال له بسخرية :
- أية انتصارات ؟ ! كلها كلام فارغ .
غلى الدم فى عروقه، وأمسك بتلابيبه ، وكاد يهوى بيده على رأسه، لكن زميله فى البرلمان أيقظه قائلاً :
- يا أخى كفاية بقى . . الناس كلها سمعت شخيرك!
|